ملتقى مكناس للكتابة المسرحية ينبش في ذاكرة التاريخ المسرحي المغاربي

خلدت روحا كل من عملاقي المسرح الجزائري والمغربي عبد القادر علولة والطيب صديقي، في قصر المنصور المتعطر بعبق التاريخ العريق الذي شهده هذا الصرح العتيق المتواجد بمدينة مكناس المغربية خلال اجتماع ضم عديد الأسماء الفاعلة من مختلف الأقطاب العربية جمعتها قراءات مسرحية لعديد الأعمال العالمية المهداة لروح فقيد المسرح المغربي الطيب الصديقي لتقدم قراءات لمقاطع مسرحية عن عمله المعنون «عطب تقني خارج عن إرادتنا» تلاها الممثل رشيد فكاك، ليصنع التميز المبدع مصطفى الخليلي بتقديمه وصلات في «القوال» المغربي مرفوقة بأغاني شعبية تراثية، كان يؤديها مع المرحوم الطيب الصديقي، لتبدع بعده الممثلة نعيمة المشرقي بقراءتها لمقاطع لطالما جمعتها بالمرحوم رافقتها بتأبينية تكريما لروحه.

لحظات من الابداع رافقتها دموع الشوق والحنين لأيام الراحل الطيب الصديقي وعبد القادر علولة من خلال قراءات للنصوص المسرحية لكلا العملاقين أبدع في تلاوتها اعضاء تعاونية أنيس الثقافية مرفوقين بالإعلامية أميرة علي رابية والمنسق المغربي محمد بن جدي ليصنعوا التحاما سافر بذاكرة الحضور لأيام الزمن الجميل حين كتب علولة نصه الشهير «لجواد» الذي لطالما صنع الفرجة وسط عشاق الفن الرابع. لم تنته جلسة القراءات المسرحية إلا بعد اعتلاء الكاتبة أوليفيا وادراغو من بوركينافاسو وان تغير مكان الالقاء بالمركز الثقافي محمد المنوني والتي أبدعت في تقديم مقاطع من نصوص كتاب بوركينافاسو، لتضفي على اليوم الثاني من عمر التظاهرة تنوعا افريقيا ثقافيا جامعا بين مختلف الفاعلين في الحركة المسرحية. للاشارة فان ملتقى مكناس للكتابة المسرحية الذي ستختتم فعالياته مساء اليوم أصبح وجهة لمختلف الفاعلين في الفن الرابع منذ نشأته قبل أربع سنوات بفضل جهود القائمين عليه ليغطي غياب مهرجان الوطني للمسرح بمكناس وهو ما سيؤهله لتحويل المدينة لعاصمة للمسرح كونه يشهد تنظيما محكما وبرنامجا ثريا يضم عديد الدول العربية والأجنبية.

 مكناس: نجيبة صيودة